هل مرة عشت في الحروب
(لو انت مرة عشت في الحرب اسمع الرسالة دي!!)
الحلقة دي رسالة لي كل شاب شايف الدنيا مسكرة في وشو، لكل زول حسّ إنو حلمو بقت سراب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا أهلنا الطيبين، يا ناس الوجعة الحقيقية، اللي حسّوا بطعم المرارات في الزمن الصعب ده. الليلة جينا نتكلم في موضوع بيهم كل زول فينا عاشتها، وشعرت نهائيا في زمن بلا حدود.
الزمن ده، يا جماعة، بقى قاسي، والضغوطات بقت أكتر من المتطلبات، وبقينا بخاف على مستقبلنا ومستقبل اولادنا . لكن، الخوف ما بفيد، واليأس ما بيعيمّر. تعلم كيف نتصرف، كيف نواجه، وكيف نطلع مؤلمًا من كل تجربة بتمر علينا.
الحرب يا جماعة، ما بس ودمار، الحرب بتكسر النفوس قبل ما تكسر الزجاجة. بتفرتق الناس، بتشق الاسرة، وبتخلي الزول يحس التغيرو واقف في نص الصحراء، لا عندو ظل، لا عندو موية. الحرب بتعلمك كيف تبكي بصمت، كيف تخاف من بُكرة، كيف الأمان البسيط البيحسو أي إنسان في العالم يبقى معك حلم بعيد المنال.
نحن في السودان، حرب ما حاجة جديدة علينا، لكن الفرق إنو كل مرة كنا بنقول: "بكرة أفضل"، لكن ساعد ولسانه في تضامن ما يدعم. ومع ذلك، التاريخ بقول لينا: "القدرة لو بتسند، بتقوم"، والبلد دي بترجع شجاع حصل جدًا، لأنو القوة ما في الأسلحة، القوة في الإيمان بالمستقبل، وفي الإرادة القوية.
الشباب هم العمد، لكن في ظل الزمن بقت الأحلام زي القش في مهب الريح. الدراسة بقت متوقفة، الفرص شبه معدومة، والواحد يبقى يسأل نفسو: "كيف حنستقبل الوظيفة؟ كيف حنبني المستقبل؟ كيف حنعيش زي الناس باقي؟".
الحقيقة الصعبة إنو الزمن دا ما بيرحم، لكن الحياة دايماً بتوريك خيارين: يا تستسلم، يا لطريقة تنهضها. القول القائل: "الموية ما بتجي للقاعدة"، لا بد من وجودك، ولا بد من الخاص، ولا بد من الصبر. من الواضح أنها بالفعل، وما في أمة في الدنيا تقوم واليأس كان حليفها.
ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية كانت عبارة عن تراب وودمار، لكن شعبها قالو: "حنقوم، وما حنخلي التاريخ يحكم علينا بالفشل". اليابان بعد القنبلة الذرية، كانت أقرب لمقبرة، لكن بالإرادة المسبقة، لكن بس شوفوها هسي، اقتصادها بقى مثال يُحتذى في العالم .
الخلاصة، الحرب بتدمر الحجر، لكن الإنسان عندو عقل، وانتو الإرادة. الزوال يصل إلى وسط الظلام، هو البينجح.
حاول أن يتقبل الواقع وما يهرب من الحقيقة، ولكنه موجود، لكن العامل الزول مع المشكلة الواقعية هو الحل.
وكمان حدد هدفك حتى لو كانت بسيطة "لانو السفر الطويل يبدأ بشكل مهم"، ما توقف. شاهد الناس اللي مرت بنفس الظروف، كيف تقاوم، كيفاش، وتعلم منهم
يا شباب، الزمن ده صعب، لكن زي ما بقولوا: "الـ ما بجرفك، ما ببحرك". الحياة فيها صعوبات، ولكن برضو فيها فرص، وفيها أمل. كيفوا شامخين، خلوكم أقوياء، وأعرفوا إنو كل أزمة عندها نهاية، وأي غُبش في السما، ووراها شمس بتطلع.
شكراً لكم على قرائتكم وتفاعلكم مع قناة الفعالية
محبة وعافيه تغشاكم 🇸🇩💚🤍
"الكاتب:مبارك محمد احمد
تعليقات
إرسال تعليق