"كيف تحافظ المرأة السودانية على الهوية والثقافة في زمن التغيير؟"

-

 

يا زول، هل فكّرت يوم إنو كل كلمة بتقولها وكل عاداتك اليومية هي مراية لهويتك؟ طيب، كده فكر كمان منو أكتر زول بيحافظ على الحاجات دي؟ الإجابة واضحة طبعا : هي 💚*المرأة* 💚

  
خلونا نرجع خطوة ونسأل نفسنا سؤال: ليه كل ما نتكلم عن التقاليد والعادات بنلقى دور المرأة حاضر؟ المرة السودانية، سواء كانت أم، أخت، أو جدة، هي العمود الفقري للثقافة. من زمن أجدادنا ليوم الليلة، كانت هي اللي بتحافظ على التراث وتنقله للأجيال الجاية. 

 
🔥تعالوا نضرب ليكم مثال بسيط، قعدة الجبنة، عارفينها؟ القعدة دي أكتر من شرب جبنة ساي. دي منصة للقصص، للحكمة، ولتعليم الصغار عاداتنا وقيمنا. والمرأة هي الدايمة مسؤولة من تنظيمها. هي بتجيب الحطب، تحمّص البن، وبصبر شديد تقعد تعلم الصغار كيف يحترموا الأكبر منهم وكيف يتعاملوا مع الضيوف.وحتى قعدة الصباح عند شراب الشاي كذلك 

ومثال تاني؟ في الأعياد والأفراح، المرأة هي اللي بتجمع الاسرة وتربط القرايب. بتجهز العيش، الكعك، والخبيز، والحلويات و"بتدق الطار" في المناسبات عشان تخلق أجواء حقيقية تعكس هويتنا. من غيرها، الحاجات دي كانت ح تختفي بمرور الزمن.لو هي كان م حافظت عليها. 

  
لكن يا جماعة، الزمن اتغير، والتحديات زادت. الشباب بقو يتأثروا بالثقافات التانية من الأفلام والإنترنت، ودا ممكن يخليهم ينسوا عاداتهم. هنا بيجي دور المرأة مرة تانية، إنها توازن بين الجديد والموروث. زي الأم اللي تسمح لأولادها يتعلموا حاجات حديثة، لكن في نفس الوقت تذكرهم بالماضي وبجماله.  

  
واخيرا، خلونا نسأل نفسنا: لو فقدنا هويتنا، بنكون شنو؟ ومنو البيقدر يحافظ عليها غير المرأة؟
دورة المرأة في مجتمعنا دورها ما مجرد خدمة ساي، دورها رسالة.

🔥فكل زول قرا كلامى ده حابب اقول ليك ، أقيف واحترم المرأة في حياتك، لأنها هي الحارس الحقيقي لتراثك وهويتك. ✨

🫰قبل ما تنتهى وتمش كده اقيف ثانية وفكر 🔥: شنو الحاجة التراثية السودانية اللي تعلمتها من أمك أو جدتك؟ وشاركنا في التعليقات أو مع أصحابك، وخلونا نحيي تراثنا سوا.

*"دور المرأة في حفظ هويتنا وثقافتنا"*  
منصة اثر منصتك وصوتك ورأيك 💚

الكاتب [مبارك محمد] 

#في_فضاعات_المعرفة_نجسد_الأمل

#بعضنا_نحو_الثراء_المعرفي

#أثر_صوت_الأمل 💚

#أثر_Athar 

7ديسمبر، 2024

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الاختلاف ما كراهية: دعوة للتعايش بوعي

-
صورة
الاختلاف ما كراهية: دعوة للتعايش بوعي بقلم: مبارك محمد منصة أثر | الثلاثاء، 27 مايو 2025 اتخيل... بلد كامل متنوّع، لكن متصالح يا زول، اتخيل بلدك، منطقتك، مجتمعك... كل زول فيهو مختلف، لكن كلهم متعايشين بسلام: لا سُباب لا كره لا تهميش بس احترام، وسماع لبعض. اتخيل لو كان دا واقعنا الحقيقي؟ كم كان حالنا حيكون مختلف؟ الواقع المؤلم: نحكم قبل أن نعرف للأسف، واقع اليوم غير... بقينا نحكم على بعض قبل ما نعرف بعض، واختلاف الرأي بقى سبب في العداء بدل ما يكون فرصة للفهم . وهنا السؤال الكبير: "ليه ما قادرين نقبل بعض؟" الجذور تبدأ من الطفولة والتربية المشكلة ما وليدة اللحظة، دي حاجة بنكبر بيها من نحن صغار: "الناس ديل ما زيكم" "الزول دا فكره غلط" "القبيلة دي ما منها فايدة" وبيزيد الطين بلة، الإعلام ، بصوره النمطية، وتضخيمه للخلافات، وتجاهله للتشابهات، بيغرس فينا الخوف من المختلف . الخوف... مجرد وهم الخوف من المختلف وهم كبير. لما ما نقبل بعض، بنفتح باب للكراهية: بتقوم حروب بتحصل مجازر بتنقسم المجتمعات زين...
قراءة المزيد

هل مرة عشت في الحروب

-
صورة
 ‏(لو انت مرة عشت في الحرب اسمع الرسالة دي!!)    الحلقة دي رسالة لي كل شاب شايف الدنيا مسكرة في وشو، لكل زول حسّ إنو حلمو بقت سراب  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا أهلنا الطيبين، يا ناس الوجعة الحقيقية، اللي حسّوا بطعم المرارات في الزمن الصعب ده. الليلة جينا نتكلم في موضوع بيهم كل زول فينا عاشتها، وشعرت نهائيا في زمن بلا حدود.  الزمن ده، يا جماعة، بقى قاسي، والضغوطات بقت أكتر من المتطلبات، وبقينا بخاف على مستقبلنا ومستقبل اولادنا . لكن، الخوف ما بفيد، واليأس ما بيعيمّر. تعلم كيف نتصرف، كيف نواجه، وكيف نطلع مؤلمًا من كل تجربة بتمر علينا.  الحرب يا جماعة، ما بس ودمار، الحرب بتكسر النفوس قبل ما تكسر الزجاجة. بتفرتق الناس، بتشق الاسرة، وبتخلي الزول يحس التغيرو واقف في نص الصحراء، لا عندو ظل، لا عندو موية. الحرب بتعلمك كيف تبكي بصمت، كيف تخاف من بُكرة، كيف الأمان البسيط البيحسو أي إنسان في العالم يبقى معك حلم بعيد المنال. نحن في السودان، حرب ما حاجة جديدة علينا، لكن الفرق إنو كل مرة كنا بنقول: "بكرة أفضل"، لكن ساعد ولسانه في تضامن ما يدعم. ومع ذلك، التاريخ ب...
قراءة المزيد

أصعب حاجة… سؤال بسيط وراه ألف وجع – منصة أثر

-
صورة
أصعب حاجة أصعب حاجة ‏أصعب حاجة إنك تعيش من غير ما تعرف ليه عايش. ‏سؤال بسيط لكن وراه ألف وجع. ‏انت كشاب في الزمن دا، أصعب حاجه ليك شنو؟ ‏هل وجع الفقد؟ ‏ولا حلم كبير اتكسر قدامك؟ ‏ولا إحساسك إنك كل يوم بتقاتل عشان تعيش؟ ‏ولا إنك عايش وسط حرب ما فاهم سببها، لكنك مجبر تدفع تمنها؟ ‏أصعب حاجه ليك شنو؟ إنك تكون راجل البيت وإنت نفسك محتاج سند؟ ‏ولا إنك تحاول تبقى زول كويس في زمن بقت الطيب فيه مستهدف؟ ‏الحياة دي بقت ضغط مستمر، ‏تحاول تضحك عشان ما يبان عليك التعب، ‏لكن جوّاك ألف وجع ساكت ما بتقدر تحكيهو. ‏أصعب حاجة؟ ‏يمكن إنك ما عارف بكره في شنو، ‏ولا وين مصيرك، ‏ولا كيف تطلع من الكابوس الكبير الاسمو (الواقع) . ‏اكتب لينا في تعليق، أصعب حاجة بتمر بيها هسي شنو؟ ‏ما شرط تحكي كتير، بس قول: ‏"أنا تعبان والوجع ساكني" الكاتب: حسين محمد السبت، 28 يونيو 2025 منصة أثر - منصتك وصوتك ورأيك ...
قراءة المزيد